أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبدالله الصالح أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله برعاية المؤتمر العالمي للحوار الذي ستحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد يوم الأربعاء القادم تدخل ضمن اهتمامات المملكة وأولوياتها في تكريس ثقافة التقارب مع الشعوب والحوار مع الثقافات الأخرى سعياً إلى بناء علاقات إنسانية متكاملة.

          وأضاف الدكتور الصالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولى عنايةً قصوى واهتماماً كبيراً لقضية الحوار إيماناً منها بالدور الحضاري الذي ينبغي أن تؤديه المملكة في هذا المجال.

          وقال إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العالمي للحوار تأتي ترجمةً عمليةً لسياسة المملكة القائمة على التسامح والتعايش مع مختلف الحضارات والثقافات مشيراً إلى أن المملكة التي سعت دائماً لإبراز الإسلام في صورته الحقيقية في مختلف المناسبات المحلية والدولية تعمل اليوم على دعم كل المبادرات الجادة والأفكار الهادفة التي من شأنها تشجيع روح الحوار البناء.

          وشدد الصالح على البعد الإنساني والخيري لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي ستسهم في تكريس المعاني السامية التي طالما اجتهدت المملكة في تكريسها ولاسيما قيم التسامح والسلام والمحبة والعدل في المعاملات واحترام الآخرين وهي قيم تشترك كل الديانات السماوية والثقافات في الدعوة إليها والعمل بها للوصول إلى مجتمع إنساني آمن ومتسامح.

          وأكد الدكتور سامي بن عبدالله الصالح أهمية الحوار بوصفه أسلوب حياة في المجتمع الإنساني موضحاً أن الحوار يمكن أن يكون وسيلة حضارية لتكريس مبدأ التعايش السلمي بين الشعوب وعاملاً مهما في بناء علاقات إنسانية بعيدة عن روح التضارب والصدام، وقال بهذا الخصوص إن الحوار كفيل بمعالجة المشاكل المستعصية وإرساء قواعد الأمن والسلام بين الشعوب.