تحتفل المملكة العربية السعودية في السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة بالذكرى السابعة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1426هـ بايع الشعب السعودي قائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء ، وليقفوا صفاً واحداً مع قيادتهم لبناء دولتهم وحمايتها وصون ثراها الطاهر .
والمتأمل لمنجزات الملك المفدى عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله منذ توليه سدة الحكم وهي الفترة التي لا تتجاوز السبع سنوات ليرى الإعجاز من حيث المستوى الداخلي والمنجزات الضخمة والمنتشرة في جميع مناطق ومدن المملكة ومن حيث المستوى الخارجي والمتمثل في حكمته مع المتغيرات الخارجية والاضطرابات الاقتصادية ليقف هذا البلد شامخاً أمام تهاوي اقتصاديات العالم والدول العظمى تحديداً.
وحق لنا شعباً أن نفتخر به قائداً لمسيرتنا مستنيرين به بعد الله سبحانه وتعالى لمواجهة تقلبات الحياة والأزمات العالمية، حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين من كل سوء.
وقد خطت المملكة العربية السعودية في عهده أيده الله خطوات مهمة وتاريخية في طريق التطوير والإصلاح، وعلى الأصعدة كافة التي تمس المواطن مباشرة.
وكانت كلمته "من نحن دون المواطن" وهي مقولة مشهورة للملك عبد الله بن عبد العزيز اتخذتها الحكومة السعودية منهجاً لعمل جميع الأجهزة والمؤسسات الحكومية، وهو شعار طالما تجلت مظاهره في انجازات الملك عبد الله لخدمة الشعب السعودي، فتجده حاضراً في كل معلم من معالم التنمية والتحديث والتطور التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
كما عُرف عنه حفظه الله حرصه الشديد على منح المرأة حقوقها التي كفلها لها الإسلام، ووقف الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تشكل عائقاً أمامها، وإتاحة المجال لمشاركة المرأة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 
ولقد عمل خادم الحرمين الشريفين على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين على اختلاف مستوياتهم، كما عمل على تحسين ظروف المواطنين الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة ليتمكنوا من العيش بعزة وكرامة في ظل هذا الوطن المعطاء. 
وتبرز إنجازاته جلية في مجالات التمنية والصحة والاقتصاد والتعليم كما تزخر مسيرته حفظه الله بالمواقف الحكيمة الشجاعة في الكثير من الأزمات، وإن كانت مواقفه من قضايا الوطن الداخلية تضع هموم المواطن السعودي أمام عينيه، فمواقفه من الأزمات التي تواجه العالمين الإسلامي والعربي تتسم بالحكمة والحزم والشجاعة.
إن انجازات الملك عبد الله بن عبد العزيز في الشؤون الداخلية والخارجية يصعب حصرهــا وما هي إلا دليل على وفاء هذا الملك لشعبه ووطنه وأمته وعالمه فهو معايش لكل مشكلات الإنسان السعودي وقضاياه، يتأثر ويؤثر فيها، يقود ويشارك في إحداث نهضة شاملة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والصحية.
 يؤدي الملك عبد الله مهامه الرسمية بتلقائية شديدة جعلت منه ملكاً قريباً من مواطنيه بشكل كبير، ليس في صوره المنتشرة في كل بيت سعودي وحسب، بل وفي قلوب مواطنيه الذين يعتبرونه الأب الحنون، والقائد الفذ والإنسان الحكيم. 

نسأل الله لملكنا دوام العافية والتوفيق والسداد من الله وكل عام ووطننا ومليكنا بخير .